الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

العامل الاساسى فى انطواء الاطفال هو (التأخر الدراسى)




?كوني انثي  - العامل الاساسى فى انطواء الاطفال هو (التأخر الدراسى)



ملاحظة الأطفال في كل مرحلة من مراحل عمرهم أمر ضروري ومهم ، وذلك لأن كل مرحلة يتعرض فيها الطفل إلى صعوبات قد تؤثر على شخصيته فيما بعد .
فالتأخر الدراسي مثلا قد يحول الطفل إلي شخص انطوائي‏,‏ أي منفصل عن أصدقائه ويفضل أن يبقي وحيدا معظم الوقت ولايشارك في الأنشطة الاجتماعية المختلفة ‏, وترتبط العزلة الاجتماعية ارتباطا قويا بمشكلات أخري مثل الصعوبات المدرسية والمشكلات الانفعالية في مرحلة المراهقه.
ويذكر د.أحمد يحيي عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع بجامعه السويس أن التنشأة الاجتماعية وعوامل التربية الأولي تلعب دورا في تكوين الاتجاهات الاجتماعية وتعمل علي اندماج الطفل في المجتمع الذي يحيط به ، ومن المعروف أن الطفل يكتسب مقومات سلوكه الاجتماعي سلبا وإيجابا من خلال الخبرات التي يمر بها ويتعامل معها منذ بداية حياته.
فمن الأسباب التي تجعل الطفل انطوائيا الشعور بالنقص, وبسبب مايسمعه عن نفسه منذ صغره وافتقاده الشعور بالأمان وفرض الرقابة الشديدة عليه, والتي تشعره بالعجز عند الاستقلال والفقدان المبكر للحب, كما أن انفصال الوالدين يؤدي إلي ارتفاع نسبة حدوث الانطواء, لذلك من الضروري أن نلاحظ الأطفال في المرحله الأولي وخاصة من سن سنة إلي أربع سنوات.
ويشير أستاذ علم الاجتماع إلى أن الطفل الانطوائي تحصيله الدراسي ضعيف, فالعلم والتعليم يحتاجان إلي التفاعل مع المدرس والمنهج, وهو أمر لايتحقق نتيجة رفضه للتواصل مع الآخريين وليس بسبب الغباء, فالطفل الانطوائي يكون مفرط الحساسية وفي حاجة شديدة لإعادة ثقته بنفسه, وذلك عن طريق تنميه شخصيته وقدراته بتواصله وتفاعله مع الآخرين من خلال الاشتراك في الأنشطة المختلفه والرحلات وعدم كبت مشاعره ومنحه مساحة من الحرية في سلوكه, مع وضع ضوابط لاتشعره دائما إنه مخطيء.
وترجع د.رشا الجندي مدرس علم نفس الطفل بكلية التربية بجامعة بني سويف أسباب الانطواء عند الأطفال إلي أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة من القائمين علي رعايته منذ البداية, موضحة أن التدليل والرعاية الزائدة سببان مهمان في تكوين شخصية الطفل, وذلك حين لا يستطيع أن يتقبل شخصيات الأطفال الآخرين أو الإندماج معهم لشعوره أنه أفضل منهم أو أنهم موجودون فقط لخدمته وإعطائه كل مايريد, وهنا تفشل علاقاته لأنها قائمة علي الأخذ فقط دون العطاء, وعلي العكس من ذلك فإن الإهمال والعقاب الزائد يشعره بالدونية ويجعله طفلا مهزوز الشخصية ممايدفعه للانطواء, كما أن الأطفال المنطوين هم لآباء وأمهات أو معلمين ومعلمات منطوين كما أثبتت العديد من الدراسات.
وبالتالي علي الآباء إقامة العديد من العلاقات الاجتماعية والإعتدال في تربية أطفالنا فلا قسوة ولاتدليل, وتدريبهم علي هرم السلام الداخلي الذي يبدأ به وهو التقبل بمعني تقبل ذاته بعيوبها ومميزاتها التي لا يستطيع التغيير فيها كالطول والجنس ولون البشرة.... الخ ومن ثم تدريبه علي تقبل الآخر بعيوبة ومميزاتة المختلفة والمتشابهة معه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق