الأحد، 29 سبتمبر 2013

شبح يهدد بالقتل

بدأ كل شيء عندما كنت فى الرابعة عشر تقريبا. بدأت في نومي في الواقع. كنت اسمع صوت يتحدث إلي فى الحلم. هذا ليس بالشىء الغير المألوف، لكن لم يسبق لي أن سمعت هذا الصوت من قبل. كان هذا الصوت عميق، لدرجة أن أول مرة سمعته ادركت أنه لم يكن لإنسان. لكنه لم يزعجني في البداية.لأنه كلمني بلطف وبدا لى صادق الى حد كبير فاكتسب ثقتي. وكأنه صديق وهمى بالنسة الى. بعد بضعة أشهر، بدأت أسمعه وانا مستيقظة ، وليس لدي أي مشاكل معه. حتى ذلك اليوم الذى توفي فيه جدي و لم أكن قريبة جدا منه، بل بالكاد كنت اعرفه. وفى الجنازة تحدث الى الصوت لكن ليس بالطريقة نفسها التى اعتدتها تحدث هذه المرة بصوت عالى وبلهجة غاضبة اخذ يصرخ ويصرخ وكأننى اضع مكبرات للصوت فى اذنى لدرجة انى صرخت فيه بصوت عالى طالبة منه ان يتوقف بعدها فقدت الوعى.
قد يبدو هذا لا يصدق، ولكن هذه مجرد بداية. كنت خائفة جدا من النوم لبضعة أيام بعد ذلك، ولكن في نهاية المطاف، لم يكن لدي أي خيار. و الغريب ان الصوت توقف ولم يعد يزعجنى اثناء نومى لكن لفترة قصيرة. وبعد بضعة أيام، تحدث لي.واعتذر منى حتى انه اقترح على ان يأخذنى فى رحلة وبالطبع وافقت ولم اسأل كيف بعدها شعرت بأن روحى غادرت جسدى او انه كان مجرد حلم لكنى ذهبت الى عدة اماكن بعيدة وعندما عدت الى وعيى كنت مستلقية على سريرى.وامامى قط اسود عملاق يجلس على حافة السرير وبجواره رجل او ظل رجل لم اتأكد مما رأيت فقد اختفيا فى لمح البصر قبل ان امعن النظر فيهما .

ولسنوات كنت اتلقى الاوامر من ذلك الصوت والغريب انى قبلت تنفيذها دون نقاش حتى انه فى احدى المرات طلب منى النزول فى حوض السباحة وانا لا اجيد السباحة بالاضافة الى ذلك كان الجو بارد جدا وفعلت ما طلبه منى ونزلت الى الحوض وكدت اغرق لكن فجأة شعرت ان شيئا يحملنى خارج الحوض لا اعرف كيف وصلت الى غرفتى فى تلك الليلة لكنى استيقظت بعد منتصف الليل لأجد ذلك القط الاسود والرجل نفسه الذى رأيته المرة السابقة واختفيا بسرعة كما فى السابق .


لم اسكت هذه المرة فصرخت طالبة النجدة وجائت امى مسرعة فأخبرتها عما حدث لكنها اقنعتنى بأن ذلك كله من وحى خيالى ولم يحدث فى الواقع لكنى كنت متأكدة مما رأيت ولم يكن ابدا حلم او تخيل .
بعد تلك الليلة لم يتحدث الى الصوت الا مرة واحدة قال لى فيها بأنه لن يتركنى اعيش فى سلام .

0 التعليقات:

إرسال تعليق