الأحد، 29 سبتمبر 2013

قصه الفندق المرعبه





بعد الانتهاء من الماجستير في إدارة الأعمال حصلت على وظيفة مصرفي في مدينة بعيدة عن منزلنا. لذلك نزلت فى فندق صغير . لكنه كان مريح ويتوفر فيه جميع وسائل الراحة.
عندما دخلت غرفتى في الفندق اول مرة راودنى شعور غريب وقشعريرة اجتاحت كامل جسدى ولكنى أعتقدت ان السبب هو وجودى فى مكان جديد لم اعتد عليه لذلك شعرت بعدم الارتياح .اعتدت المكان وخلال أيام قليلة اصبحت وزميلى في الغرفة أصدقاء مقربين.
كانت الحياة تسيرعلى نحو سلس حقا. بعد أسابيع قليلة قال لي زميلى ان اهله وجدوا له عروس وسيذهب الى قريته لخطبتها ،أتذكر جيدا تاريخ ذلك اليوم وهو 29 أبريل 2009. لاننى مكست فى الغرفة وحيدا لأول مرة منذ اتيت الى هذه المدينة .فى تلك الليلة كنت استعد لامتحان CFA فسهرت حتى وقت متأخر من الليل الى ان شعرت بصداع وكانت الساعة حوالى 02:00 فذهبت لأنام بعدها راودنى كابوس مزعج كان فيه حريق ضخم فى الغرفة التى انزل فيها.استيقظت بعدها وقد شعرت ببرودة شديدة فوضعت على نفسى الغطاء الذى وجدته ملقى على الارض وبعد ان عدت للنوم مرة اخرى رأيت الحلم نفسه واستيقظت لأجد البرودة فى جسدى قد ازدادت والغطاء ملقى على الارض . هذه المرة تعجبت من ذلك لأننى لم اكن ممن يتحركون كثيرا اثناء نومهم فكيف سقط الغطاء عنى مرتين . شعرت بعد ذلك بدوار شديد ثم سخونة وكأننى اعانى من الحمة فأستدعيت عمال الفندق الذين حضروا مسرعين وعندما طرقوا باب غرفتى مشيت بصعوبة لأفتح لهم بعدها وقعت امامهم فاقداً الوعى ولما افقت كنت فى المشفى .


عدت بعد ايام الى الفندق لأقضى ليلة لم انساها ابدا .كنت اتحدث فى الهاتف عندما سمعت صوت يشبه صوت خدش الاظافر لسطح خشن فى البداية ظننت انها مشكلة فى الهاتف لكن الصوت استمر حتى بعد ان انهيت المكالمة . بحثت عن مصدر الصوت فى كل ارجاء الغرفة واثناء ذلك دوى صوت عالى ناتج عن ضربة قوية على باب الحمام فأسرعت الى هناك وكان المكان مظلم فمددت يدى اشعل النور لكنى لمحت شيئا اسود يزحف على الارض لم امعن النظر فيه لانه اختفى فى اللحظة نفسها التى اضيئ فيها النور خفت كثيرا فعدت وجلست فى السرير واقنعت نفسى بأن ما رأيت ليس إلا وهم وشكوك تأكدت وتحولت الى واقع مخيف عندما سمعت صوت ضحكات انثوية عالية تأتى من الحمام المكان نفسه الذى رأيت فيه الشىء الاسود الزاحف توقف الصوت فجأة عندما دخل زميلى الى الغرفة فاتحا الباب بمفتاحه الخاص ووجدنى فى حالة سيئة وعلى وشك الموت من شدة الخوف فأخبرته بما حدث معى وبالطبع لم يصدقنى وذهب لنام وبقيت انا مستيقظا طوال الليل وفى الساعة 02:00 استيقظ زميلى فزعا وقال لى انه رأى كابوس مزعج كانت فيه امرأة تحترق وامسكت بذراعى لأنقذها بعدها استيقظت . وما اخافنا اكثر هو وجود اثار حروق على ذراعه .
تركنا الغرفة ونزلنا مسرعين الى موظف الاستقبال فى الفندق وسألناه عن ماضى تلك الغرفة فأخبرنا ان الغرفة انتحرت فيها فتاة اضرمت النار فى نفسها فأحترقت حتى ماتت . لان عائلتها رفضت ان تزوجها بمن تحب فهربت منهم ونزلت فى تلك الغرفة


0 التعليقات:

إرسال تعليق