الأحد، 29 سبتمبر 2013

قصه الدراجه قصه رعب







منذ ثلاث سنوات تقريبا وبعد انتهاء العام الدراسى وبدء الاجازة الصيفية كنت وقتها فى الـ15 من عمرى ولم اكن اصدق بقصص الخوارق كالاشباح وغيرها , تعرفت بزميل جديد فى نفس سنى تقريبا يدعى ديفيد كان زميل لى فى المدرسة يدرس فى فصل الجيتار . كان ديفيد يؤمن بقصص الاشباح و يحب التحدث عنها كلما سنحت له الفرصة لكن ذلك لم يغير من اعتقادى بأنها محض خيالات.
خلال الاسبوع الاول من الاجازة اشترت عائلة ديفيد شاشة تلفاز كبيرة فاتصل بى ودعانى لقضاء ليلة فى منزله نشاهد خلالها بعض افلام الرعب وهى الليلة التى سافر فيها والداه الى سياتل للاحتفال بعيد زواجهما.
وعندما وصلت الى منزله فى تلك الليلة وجدته يحاول ايجاد حل لشكلة غريبة وهى اختفاء المقبس الكهربائي لتوصيل كابل التلفاز كان ديفيد متأكد من وجوده بجوار الباب لكنه ليس فى مكانه . بعد قليل وجد المقبس فى مكان اخر ولان ديفيد وقتها كان قد فقد اهتمامه بالخوارق فلم ينسب اختفاء المقبس الى الاشباح انما نسبه لنفسه قائلا انه من الوارد ان ينسى مكان المقبس .
اظلمنا المكان بالكامل لدرجة اننا كنا نصتدم بقطع الاثاث كل هذا من اجل مشاهدة فيلم رعب . و فجأة انقطع التيار الكهربائى عن المنزل فصعدنا الى العلية لالقاء نظرة على لوحة الكهرباء و معرفة سبب انقطاعها معتمدين على ضوء اجهزة هواتفنا المحمولة , 
و فى الاعلى حدث معنا شيئا مخيف حيث سمعنا صوت وقع خطوات حولنا لكننا لم نستطع رؤية اى شيء قال ديفيد انها ربما تكون فئران ليس اكثر . بعد ان اعدنا تشغيل الكهرباء قمت باشعال المصباح فاستطعنا رؤية المكان حولنا بوضوح كان بالفعل خال لا يحتوى الا على دراجة صغيرة زرقاء و بعض الدمى و الالعاب القديمة .
اطفئنا المصباح و هممنا بالخروج من العلية عندها عادت اصوات الخطوات مرة اخرى كان من الواضح انها خطوات طفل لانها خفيفة و سريعة كانه يلعب . توقفت الخطوات بعدها سمعنا صوت ضجيج و بكاء طفل فى البداية اعتقدنا انه احد الاطفال الذين يسكنون فى الجوار لكن فكرة وجود شبح كانت قد بدأت تراودنى .
توقف البكاء ايضا و بسرعة نسينا امره و عدنا الى غرفة المعيشة جلسنا امام التلفاز وقت طويل جدا و فجأة سمعنا صوت سقوط شيء ما على ارض الصالة خارج الغرفة التى نجلس فيها بعدها تغيرت محطة التلفاز التى كنا نشاهدها بمحطة اخرى ليس بها الا السواد .
على الفور تذكرنا صوت بكاء الطفال و الخطوات و صوت السقوط فكان ذهننا مسرح لكل الافكار المخيفة .
قررنا انا وديفيد البحث فى كل ارجاء المنزل عن مصدر الاصوات بدأنا بالعلية مرورا بغرف النوم و المطبخ حتى دورات المياه . فى اول غرفة نوم بحثنا فيها و جدنا بعض الاشياء الغريبة فالصور المعلقة على الجدران قلبت راس على عقب و الاوراق ملقاة على الارض حتى ان بعض هذه الاوراق كان تحت قدم السرير المعدنى الكبير الذى رفعناه بصعوبة لاخراج الاوراق المكدسة تحت احد اقدامه و الامر الاغرب من عدم معرفة من فعل كل هذا هو كيف دخل من فعلها الى هذه الغرفة دون ان نراه من غرفة المعيشة على الرغم انها امامنا مباشرة .
بعد ان انتهينا عدنا الى التلفاز مرة اخرى و هناك وجدنا مفاجئة فى انتظارنا احدهم قام بقطع كابل التلفاز بحثنا هنا وهناك عمن قام بذلك و فجأة سمعنا صوت السقوط مرة اخرى لكن هذه المرة خلفنا مباشرة التفتنا الى الوراء فوجدنا تلك الدراجة الزرقاء الصغيرة التى كانت فى العلية تقف الدراجة على مقربة منا و تجلس و فوقها دمية قديمة اجزاء منها محترقة كانت فى العلية ايضا , لا نعرف كيف و صلتا الى هنا . 
ركضنا مسرعين خارج الغرفة تاركين الدمية و الدراجة هناك واختبئنا قرب الباب حتى اذا ما حدث شىء اخر فررنا الى الخارج , واثناء اختبائنا فجأة سمعنا صوت احدهم يطرق على الباب طرقات خفيفة لكنه كان يضحك بصوت مرتفع كان بالتأكيد طفل استمرت الطرقات على الباب لساعة تقريبا او اقل من ذلك بكثير لكن خوفنا هو الذى جعلنا نشعر بأنها ساعة و اكثر , بعد توقفها بقليل عادا والدا صديقى ديفيد الى المنزل فأخبرناهما بما حدث معنا و صدقا كانا على درجة عالية من التفاهم و لم يكذبا ما قولنا حتى انهما قاما بالاتصال بالمالكين السابقين للمنزل لمعرفة من صاحب الالعاب الموجودة فى العلية , فأخبروهم بأنها تعود لطفلة تدعى "ليلى" ماتت فى حريق حدث بالعلية اثناء لعبها . 


0 التعليقات:

إرسال تعليق