السبت، 4 مايو 2013

آخرة الغربة مرمطة ولكن فى السفر متعة

آخرة الغربة مرمطة ولكن فى السفر متعة



جاءني عقد عمل في الخليج بمائة دينار غير الأكل والشرب والإقامة والجلد، فطار

أبي من الفرحة وألقت أمي بنفسها من النافذة ابتهاجاً... كانت رحلتي الأولي في

الطائرة وبالمصادفة أيضاً كانت الرحلة الأولي للطيار إذ سمعته في الميكرفون

الداخلي يقول «كابتن حسام يحييكم في رحلته الأولي ويقول لكم ربنايستر»... ثم

أمرتنا المضيفة قبل التحرك أن يهمس كل راكب في أذن جاره قائلاً: «سلمها لله»...

تحركت الطائرة علي الممر وصعدت بميل حاد وصوت فرقعة لكننا شعرنا بالاطمئنان

عندما سمعنا صوت الكابتن «حسام» وهويؤكد أن «الدنيا فانيه وماحدش واخد معاه

حاجة» في هذه الدربكة طلب جاري من المضيفة عصير دوم ثم سألني : «هل

تمخض الجبل فولد صخراً أم تمخض الحزب فولد فقراً؟!»... قلت له: إن هذا ليس

وقته... وزعت المضيفة علينا مصاحف ثم قالت: «خير الأعمال ختامها»... سألناها:

هل يوجد خطأ فني؟ فنفت بشدة وجود خطأ فني وقالت: «هناك فقط خطأ إداري لأن

الشيف حسام ركب مكان الكابتن حسام».. تأكدنا من صدق كلامها عندما سمعناه

يسأل برج المراقبة عن أسماء العدادات ومكان الفرامل همس لي جاري «ما طار طير

وارتفع/ إلا كما طار وقع»... حضرت المضيفة وقالت للركاب «الشيف حسام يحييكم

ويقول لكم اتصرفوا بمعرفتكم» ضحك جاري وقال:"الحمد لله الطيارة ح تقع»...

سألته عن سبب سعادته فقال:» أنا كنت في حادث قطار الصعيد وأخذت عشرة آلاف

جنيه وكنت في العبارة اللي غرقت وأخذت 15 ألف جنيه
ولما تقع الطيارة دي حأكمل ثمن الشقة وأتجوز

مقالة بالدستور الأسبوعي للكاتب "جلال عامر"
اعجبتنى واتمنى ان تنال اعجابكم
__________________

0 التعليقات:

إرسال تعليق